مَسجد "الأخوة الإسلامية" بالرباط.. شعوب وقبائل تولي وجهها إلى الله

 مَسجد "الأخوة الإسلامية" بالرباط.. شعوب وقبائل تولي وجهها إلى الله
الصحيفة من الرّباط
الخميس 23 ماي 2019 - 10:30

حين تمضي لتلبية نداء الصلاة فيه، سيثير انتباهك اختلاف جنسيات وألوان القائمين على شؤونه، وستبهرك أفواج الوافدين إليه من النساء والرجال بأزيائهم المختلفة التي تعبر عن ثقافة بلدانهم، في مشهد دال يتفرد به مسجد الأخوة الإسلامية التابع لمعهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات.

فيه ترى مشهدا مهيبا، نسيج وحده، يجسد مبادئ وقيم الدين الحنيف القائمة على الأخوة، ويحقق مقاصده الحضارية السمحة ويترجم العلة من تعدد الشعوب والقبائل، مشهد ينقلك من عالم التنظير القيمي إلى الممارسة الواقعية الحية لقيم الأخوة والمحبة والتسامح.

وأنت في باحة المسجد، يستثير فيك هذا الاختلاف والتنوع في الألوان والألسن روح التأمل والتفكر، عندما تنتهي إلى سمعك أحاديث بلغات مختلفة للمصلين وهم يهمون بالدخول لبيت الله، تطيش سبحاتهم بين أناملهم أو يتأبطون سجاداتهم الخاصة، لكن توحدهم تحية السلام التي يتبادلونها بينهم بعفوية تامة.

في مسجد الأخوة الإسلامية الذي دشنه الملك محمد السادس يوم 27 مارس 2015 بالحي الجامعي (مدينة العرفان) بالرباط وأدى به صلاة الجمعة، قد ي رفع الأذان بصوت مسلم من غامبيا وقد يقيم الصلاة آخر من فرنسا، وقد يؤم بك في الصلاة مغربي أو نيجيري أو مالي .. كل ذلك بالتناوب في نظام خاص يميز هذا المسجد الذي يعد بمثابة "مدرسة تطبيقية" لما يتلقاه طلاب معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات من تكوين. 

أما صلاة الجمعة في هذا المسجد فلها شأن خاص، وتكمن خصوصيتها في طريقة إعداد الفريق المكون من طلاب المعهد من أجل القيام بوظائف بيت الله في ذلك اليوم، من قراءة للقرآن وأذان وإقامة وخطبة وإمامة ودعاء، وقد جرت العادة أن يعطى لطلاب كل دولة شرف القيام بهذه الوظائف على مدى أسبوع، فيجتهد كل فريق من هؤلاء الطلاب لتمثيل بلدهم في أداء هذه المهام أحسن تمثيل.

هل الدولة الجزائرية عبارة عن "هجرة غير شرعية في التاريخ"؟

في حوار أجريناه في "الصحيفة" شهر غشت من سنة 2021 مع نور الدين بوكروح الذي يعتبر من السياسيين والمثقفين القلائل في الجزائر الذين ينتقدون "نظام الحكم" في البلاد المبني على ...